Investing.com – قفزت الذهب-في-مصر-اليوم-عيار-21-يقترب-من-60/">أسعار المعادن النفيسة إلى مستويات قياسية جديدة، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع قوة الدولار الأمريكي، مما ساهم في استمرار موجة الصعود التاريخية.
ارتفاع الذهب والفضة
ارتفع الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 1.2% ليصل إلى 4,531 دولارًا للأوقية. ساهمت التطورات في فنزويلا، حيث زادت الولايات المتحدة من ضغوطها عبر محاصرة ناقلات النفط، في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن. في أفريقيا، أعلنت الولايات المتحدة عن تنفيذ ضربة قوية ضد جماعة مسلحة في نيجيريا، وفق بيان رئاسي.
تراجع الدولار وتأثيره على المعادن
تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية، بنسبة 0.8% خلال الأسبوع، مسجلاً أكبر انخفاض أسبوعي له منذ يونيو. يُعتبر ضعف الدولار عاملاً داعماً تقليدياً لأسعار الذهب والفضة. حقق الذهب مكاسب تقارب 70% منذ بداية العام، بينما قفزت الفضة بأكثر من 150%، ويتجه المعدنان لتحقيق أفضل أداء سنوي لهما منذ عام 1979. جاء هذا الصعود مدعومًا بارتفاع مشتريات البنوك المركزية، وتدفقات قوية إلى الصناديق المتداولة في البورصة، بالإضافة إلى ثلاث تخفيضات متتالية في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. تُعد بيئة الفائدة المنخفضة داعمًا أساسيًا للمعادن التي لا تدر عائدًا ثابتًا، في ظل توقعات الأسواق بمزيد من الخفض خلال 2026.
الطلب الاستثماري وتأثيره
أظهر الذهب متانة لافتة مع تعافيه السريع عقب تراجعه من قمة سابقة بلغت 4,381 دولارًا في أكتوبر، عندما سادت مخاوف من سخونة مفرطة في السوق. شكلت المشتريات القوية من الصناديق المتداولة عاملاً رئيسيًا في الموجة الأخيرة، إذ ارتفعت حيازات صندوق SPDR، الأكبر عالميًا في هذا المجال، بأكثر من 20% منذ بداية العام. كان صعود الفضة أكثر حدة من الذهب، إذ استقطبت مخازن لندن تدفقات كبيرة منذ أزمة أكتوبر، بينما لا تزال كميات كبيرة من الفضة متاحة عالميًا متمركزة في نيويورك، في انتظار نتائج تحقيق تجريه وزارة التجارة الأمريكية بشأن واردات المعادن الحيوية.
أسعار الذهب الحالية
ترتفع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.85% إلى 4541 دولارًا للأوقية، بينما تصعد العقود الفورية للذهب بنحو 0.72% إلى 4511 دولارًا للأوقية.
